التغطية الإعلامية Secrets
التغطية الإعلامية Secrets
Blog Article
يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة.
ويُجبر الإعلام الغربي المتلقي على مواجهة ما يعتبره صورًا من "الوحشية" والإحساس بها، بل ومعايشتها ومعرفة مدى ما يمكن أن يُصيب النفس البشرية من "الإجرام والقسوة"، وبذلك يقلب الحقيقة ويجعل المتلقي يتعاطف مع الإسرائيليين بوصفهم "ضحايا الوحشية". كما أن الإشارة إلى الجثث وكيفية معاملتها طبقًا للشريعة اليهودية تعطي قدسية لذلك المكان والإجراءات التي تجري هناك وقدسية لما يحدث، وتُبيِّن مدى اهتمام الديانة اليهودية بالميت وبكرامته حتى بعد الوفاة؛ مما يعكس احترام الإسرائيليين للإنسان والإنسانية في سياق لا تحترم فيه مجموعة ممن يُسمِّيهم "الإرهابيين" النفس البشرية. ويمثِّل ذلك ذروة المغالطة وتزييف الوقائع؛ إذ أثبت بعض التحقيقات الصحفية أن "حرق أطفال رضع" و"اغتصاب نساء إسرائيليات" لم تكن سوى أخبار مفبركة ودعاية سوداء أنتجها الجهاز الدعائي للجيش الإسرائيلي وروَّجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الإعلام الغربي. كما أنتج روايات أخرى عن المستشفيات في غزة اعتبرها "مراكز للقيادة والسيطرة لحركة حماس" وثبت أيضًا زيفها.
من جهة أخرى، كان تصريح إلسا فوسيون، موجزًا لكن قاطعًا، ويعكس وجهة نظر تدعو إلى الاعتراف بوصمة "الإرهاب" التي تحملها أفعال حماس بحسب منطلقات هذا الرأي، وهي وصفة يتردد صداها في الخطاب الغربي "المناهض للعنف" وفق ادعاءاته، وتدعو إلى توحيد الجبهة الدولية في مواجهة ما تعتبره تجاوزات. وقد ظهر ذلك في بعض المبادرات السياسية التي دعت إلى توسيع نطاق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة ليشمل أيضًا حركة حماس. وتكشف لغة هذا الخطاب عن إستراتيجية إعلامية وسياسية قد تتبنى البساطة والوضوح للتأثير في الرأي العام، لكنها تحمل أبعادًا دلالية لنزع الشرعية السياسية عن حماس باعتبارها -كما يشير منطوق الخطاب- حركة "إرهابية" لا تمثِّل الشعب الفلسطيني ولا يمكن الحوار معها.
توفير هذه التسهيلات سيساعد الصحفيين على الشعور بالتقدير والامتياز ويمكن أن يخلق انطباعًا إيجابيًا بشأن علامتك التجارية، كما يمكن أن يشجعهم على حضور المزيد من الفعاليات وتقديم المزيد من التغطية الإعلامية لعلامتك التجارية لذلك، يمكن الاهتمام بتسهيل عملية التغطية الإعلامية وتوفير كل ما يحتاجه الصحفيون لتحقيق أفضل النتائج.
القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.
في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟
بي بي سي أحجمت عن بث حفل الافتتاح الذي لم يتجاوز نصف ساعة؛ بينما كانت قد بثت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين قبل تسعة أشهر، وهو البلد المتهم بارتكاب جرائم حرب موثقة وإبادة جماعية لمسلمي الإيغور.
لإرسال الدعوات إلى وسائل الإعلام والصحافة المناسبة، يجب البقاء على اتصال دائم مع وسائل الإعلام التي تناسب الموقع الجغرافي المحدد للفعالية.
ومن المغالطات التي يستخدمها الإعلام الغربي تقديم الإسرائيليين باعتبارهم "ضحايا الإرهاب"، الذي تمثِّله حركة حماس، وأيضًا يمثِّله كل مواطن فلسطيني شاهد المزيد حتى وإن كان شيخًا أو طفلًا.
- "لا نعرف كم عدد الرضع الذين ماتوا، ولا كم عدد الأشخاص المسنين. هناك أيضًا الكثير من الجثث بلا رأس. سيأخذ الأمر بعض الوقت للتعرف على الجميع"، كما يقول الدكتور كوجل.
هذا الأسلوب تستخدمه العديد من المواقع اليوم، من بينها: موقع سي أن أن بالعربية، وهافينغتون بوست، والغارديان والواشنطن بوست الرقمية.
وهنا، يحاول الخطاب الإعلامي الغربي أن يُقدِّم صورة "نظيفة" للحرب؛ إذ لا يجد القارئ أي إشارة إلى الخسائر المدنية أو حتى التداعيات الإنسانية للحرب على المجتمع الفلسطيني. إن هذا التأطير الذي يحاول "تعقيم" الآلة العسكرية، وفظائع قصف المساكن والبيوت فوق رؤوس سكانيها وتدمير البنية التحتية، يحجب رواية كاملة عن الصراع، والتي تتمثَّل في معاناة الشعب الفلسطيني الذي تتم إبادة أطفاله ونسائه وشيوخه ومرضاه.
وقد اخترنا مجال الجهة أو الجهية لمقاربة عينة من الخطاب الإعلامي في صحف غربية اهتمت بتغطية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
"قناة الإخبارية".. في تقديري أراها واحدة من أهم مقومات القوى الناعمة السعودية، وهنا أقصد احترافية الانتقال مع المراسلين لأماكن ومنتجات تعكس الهوية السعودية، مع أنني أرى أن الصورة الخبرية -قبل القصة الخبرية- لها تأثيرها على المتلقي، فكل يوم ترى الجديد، وشبكة المراسلين في جهد متواصل، الرجال والنساء على السواء، وعنصر الربط بين المراسلين والمذيعين حاضر بقوة؛ فلن يكون المشاهد بمعزل عن الحدث المنتقل من مكان بعيد، والمذيع القابع في الاستوديو؛ بل نجد تناغمًا بين فريق الاستوديو والفِرَق الخارجية.